بمفردنا سنتهاون، نضعف ونمل أيضاً ، لذا المؤمن ضعيفٌ بمفردهِ قويٌ بإخوانه✨🌱 ..
1 / 3
2 / 3
3 / 3
مدونة
بسم الله الرحمن الرحيم
لما كان للصداقة من اهمية كبيرة في بناء شخصية الانسان فلقد رغّب الاسلام جميع المسلمين أن يحسنوا اختيار الصحبة الصالحة وأمرهم بالابتعاد عن صحبة السوء و جاءت الأحاديث النبوية الشريفة التي تحض المسلم على مصاحبة الصديق الصالح و اجتناب رفاق السوء
فقد روى الإمام البخاري و الامام مسلم في صحيحيهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة .
وروى الطبراني في مسند الشاميين قال : وعن أبي موسى قال كنا نتحدث أن مثل الجليس الصالح كمثل حامل المسك إن لم يصبك به أصابك من عرفه ومثل الجليس السوء مثل الكير إن لم يصبك شرارة أصابك دخانه .
وروى الامام أحمد في مسنده : المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَن يُخَالِطُ. وَقَالَ مُؤَمَّلٌ: مَن يُخَالِلُ .
"لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقى"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمنُ مِرءَاةُ أخيه المؤمن".
قال تعالى : {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}.
و يعد هذا الحديث الشريف من الأحاديث الصحيحة الشريفة التي تذكر المثل : قول النبي عليه الصلاة والسلام : (( إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة )) [أخرجه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري]
الصاحب هوية لك بحياتنا موضوع خطير جداً، هذا الموضوع: قل لي من تصاحب أقل لك من أنت، إنك إن صحبت الأخيار ارتقيت بهم إلى الله، وإن صحبت الأشرار هووا بك إلى الهلاك، فالصاحب ساحب، والصاحب هوية لك، أنت من؟ أعرفك من أصحابك، فلا يعقل ولا يقبل أن المؤمن الطاهر العفيف يصاحب إنساناً منحرفاً، بذيء اللسان، له مغامرات في المعاصي والآثام، يفتخر بها، كيف يكون صاحب لك؟. هناك ملمح دقيق جداً أنك حينما تقبل هذا صاحباً فهذا تقييمٌ لك وأنت لا تشعر،
كيف قبلته صاحباً؟
كيف استمعت إلى مغامراته في المعاصي والآثام؟
كيف وجدت في صحبته مغنماً وهو منحرف أشد الانحراف؟
فلذلك الإنسان المؤمن بحاجة ماسة إلى ما يسمى بالحمية الاجتماعية، من هنا جاءت الآيات الكريمة: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [سورة الكهف الآية:28] معنى هذا أن هناك صاحباً يأخذ بيدك إلى الله، و صاحباً آخر يمتعك بزينة الحياة الدنيا: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾
من صاحب الأخيار ارتقى إلى أعلى عليين، و من صاحب الأشرار هوى إلى أسفل سافلين.